معاهدة 1930 بين العراق وبريطانيا – التأريخ للصف السادس الادبي

معاهدة 1930 بين العراق وبريطانيا

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، خضع العراق للانتداب البريطاني وفقًا لقرارات عصبة الأمم. وفي عام 1922 تم توقيع معاهدة لتنظيم العلاقة بين العراق وبريطانيا، لكنها لم تحقق تطلعات العراقيين. ومع اقتراب انتهاء مدتها، تم التفاوض على معاهدة جديدة عام 1930.

🔹 التعريف الوزاري:

معاهدة 1930: هي المعاهدة التي عقدت بين العراق وبريطانيا في 30 حزيران 1930، ومهّدت لانضمام العراق إلى عصبة الأمم واستقلاله الشكلي، لكنها تضمّنت التزامات سياسية وعسكرية كبيرة تجاه بريطانيا.

أهم بنود معاهدة 1930 (سؤال وزاري: اذكر أبرز بنود معاهدة 1930)

1. السياسة الخارجية:
   وافق الطرفان (العراق وبريطانيا) على التشاور التام والصريح في جميع الشؤون الخارجية للعراق، أي أنّ العراق لا يستطيع اتخاذ قرارات دولية إلا بمشورة بريطانيا.
2. الدفاع المشترك:
   تعهدت بريطانيا بتقديم الحماية للعراق والدفاع عنه في حال وقوع حرب، مقابل تعهّد العراق بتقديم المساعدة للقوات البريطانية داخل أراضيه عند الحاجة.
3. القواعد وحق المرور:
   وافق العراق على تأجير مواقع لبريطانيا لإقامة قواعد جوية في:
   • البصرة
   • بغداد
   • الموصل
     ما منح بريطانيا موطئ قدم عسكري في العراق حتى بعد الاستقلال الشكلي.
4. الحصانات الدبلوماسية:
   تعهّد العراق بمنح البريطانيين حصانات دبلوماسية، منها:
   • الإعفاء من الضرائب
   • عدم تطبيق القوانين المدنية العراقية عليهم
5. تدريب الجيش العراقي:
   منحت المعاهدة بريطانيا الحق الكامل في تدريب الجيش العراقي وبيع الأسلحة والمعدات له.
6. التمثيل الدبلوماسي:
   تم الاتفاق على استبدال المندوب السامي البريطاني بسفير يتمتع بالأقدمية، وهو رمز لتغيير شكلي لا فعلي في العلاقة بين البلدين.

المعارضة العراقية للمعاهدة

واجهت معاهدة 1930 رفضًا شعبيًا وسياسيًا واسعًا، وارتكزت المعارضة على أربع نقاط رئيسية:

1. قيدت استقلال العراق:
   حيث جعلت العراق تابعًا لبريطانيا في سياساته وعزلته عن البلدان العربية.
2. أثبتت الانتداب الدائم:
   رغم أنها صيغت بصيغة استقلال، إلا أنها منحت بريطانيا صلاحيات تجعل وجودها في العراق دائمًا.
3. تعارضت مع الاستقلال التام:
   لم تحقق أهداف ثورة العشرين ولا مطالب الأحزاب الوطنية في تحقيق السيادة الكاملة.
4. منحت بريطانيا امتيازات دون مقابل:
   مثل القواعد والحصانات والتدخل في الجيش والسياسة الخارجية.

دخول العراق إلى عصبة الأمم

🔹 تعريف وزاري:

العيد الوطني العراقي: هو يوم 3 تشرين الأول 1932، وهو اليوم الذي انتهى فيه الانتداب البريطاني على العراق، ودخل العراق رسمياً عصبة الأمم كعضو يحمل الرقم (57).

ماذا يعني الانضمام إلى عصبة الأمم؟

• يمثل انضمام العراق إلى عصبة الأمم اعترافًا دوليًا باستقلاله.
• تم رفع العلم العراقي على سارية العصبة بين أعلام الدول الأخرى.
• أصبحت العراق الدولة رقم 57 في العصبة، والتي كانت تهدف إلى إحلال السلام العالمي بعد الحرب.

وثيقة التآخي (تعريف وزاري)

وثيقة التآخي: هي وثيقة وقعت بين حزبي الإخاء الوطني والحزب الوطني الذي يقوده جعفر أبو التمن، وقد نصت على:

1. أن معاهدة 1930 فاسدة وجائرة.
2. أن المجلس النيابي يجب أن يُحل.

الوثيقة مثلت وحدة القوى الوطنية في رفض المعاهدة البريطانية والمطالبة بإعادة صياغة الحياة السياسية.

الشروط التي وضعتها عصبة الأمم على الدول الراغبة بالاستقلال (سؤال وزاري)

قبل السماح لأي دولة بالخروج من الانتداب، فرضت عصبة الأمم 5 شروط رئيسية:

1. أن تكون الحكومة مستقلة وقادرة على تسيير الأمور.
2. أن تكون قادرة على حفظ استقلالها.
3. أن تكون قادرة على حفظ الأمن الداخلي.
4. أن تمتلك مصادر مالية كافية لسد النفقات الحكومية.
5. أن تكون لديها قوانين ونظام قضائي يضمن العدل والمساواة.

الضمانات التي فرضتها عصبة الأمم على العراق قبل الاستقلال (سؤال وزاري: ما الضمانات التي وضعتها عصبة الأمم على العراق؟)

رغم تلبية الشروط، طلبت عصبة الأمم من العراق تقديم ضمانات خاصة تتعلق بحقوق الأجانب والأقليات، ومنها:

1. حماية الأقليات القومية والدينية:
   مثل المسيحيين، الصابئة، الإيزيديين، واليهود.
2. حفظ المصالح والامتيازات الأجنبية:
   التزمت الحكومة العراقية بحمايتها سواء كانت بريطانية أو من دول أخرى.
3. حفظ المصالح الأجنبية القضائية:
   يشمل ذلك الشؤون المدنية والجنائية الخاصة بالأجانب.
4. حرية الفكر والعبادة:
   ضمان الحريات الدينية وعدم التمييز بين الأديان.
5. ممارسة الأعمال الدينية والتربوية:
   السماح للمؤسسات الأجنبية بالعمل بحرية في العراق.
6. حماية الحقوق المكتسبة خلال فترة الانتداب:
   أي امتياز تم منحه خلال فترة الانتداب يبقى سارياً.
7. المحافظة على العهود المالية التي أبرمتها الدولة المنتدبة:
   أي الديون أو الاتفاقات المالية التي عقدتها بريطانيا باسم العراق تبقى ملزمة للحكومة العراقية.

خلاصة الوزاريات المهمة