نظريات التجارة الخارجية – وزاريات – الصف السادس الأدبي

 

يتناول هذا الدرس من مادة الاقتصاد للصف السادس الأدبي موضوعًا مهمًا هو نظريات التجارة الخارجية. ويُعد هذا المبحث من المباحث الوزارية المهمة، حيث ترد منه أسئلة وزارية تتراوح بين 10 إلى 12 درجة، لذا فإن فهم النظريات وحفظ التعاريف والمقارنات المتعلقة بها أمر ضروري.


مفهوم التجارة الخارجية:

تشير التجارة الخارجية إلى تبادل السلع والخدمات بين الدول المختلفة، ويُنظر إلى هذا التبادل كأداة لتنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق الوفرة النسبية، ولهذا نشأت عدة نظريات تفسيرًا لأسباب قيام هذا النوع من التجارة.


مقدمة مفاهيمية: الفرق بين “مطلق” و”نسبي”

قبل الدخول في النظريات، من الضروري التفريق بين مفهومي:

  • المطلق: يعني الشيء المعدوم أو المنقطع.
  • النسبي: يعني الشيء الموجود لكن بكميات مختلفة (قد يكون قليلاً أو كثيرًا).

سؤال وزاري:
علل: الندرة حالة نسبية وليست مطلقة؟
الجواب: لأن الموارد موجودة ولكن بكميات متفاوتة، وقد تكون متوفرة في دولة ونادرة في أخرى.


أولاً: نظرية التكاليف المطلقة – آدم سميث

  • المؤسس: آدم سميث – الأب الروحي للرأسمالية الصناعية، وصاحب كتاب ثروة الأمم (1776).
  • تعريف: تؤكد هذه النظرية أن الدولة يجب أن تتخصص في إنتاج السلعة التي تملك فيها تكاليف مطلقة أقل من غيرها.
  • مثال: إذا كانت العراق قادرة على إنتاج النفط بتكلفة أقل من أي دولة أخرى بسبب وفرة المورد، فعليها التخصص بتصديره.

تعريف وزاري:
تقاس قيمة السلعة في نظرية التكاليف المطلقة بمقدار العمل أو الوقت اللازم لإنتاجها.


ثانيًا: نظرية التكاليف النسبية – ديفيد ريكاردو

  • المؤسس: ديفيد ريكاردو – صاحب كتاب الاقتصاد السياسي والضرائب.
  • تعريف: تؤكد أن التجارة الخارجية تقوم على أساس الميزة النسبية، أي أن الدولة تتخصص بإنتاج السلعة التي تمتلك فيها كفاءة نسبية مقارنة بدول أخرى، حتى وإن لم تكن الأقل تكلفة مطلقة.
  • وجه الاختلاف: على عكس آدم سميث الذي اشترط التكاليف المطلقة، ريكاردو يرى أن حتى الدول ذات الكفاءة الأقل يمكنها أن تتاجر إذا ما امتلكت ميزة نسبية في إنتاج سلعة معينة.

سؤال وزاري:
بماذا رد ديفيد ريكاردو على نظرية التكاليف المطلقة؟
الجواب: أكد أن كل الدول يمكن أن تشترك في التجارة الدولية إذا امتلكت ميزة نسبية، حتى لو لم تمتلك ميزة مطلقة.


ثالثًا: نظرية القيم الدولية – جون ستيوارت ميل

  • المؤسس: جون ستيوارت ميل
  • التطوير: قام بتطوير نظرية التكاليف النسبية.
  • تعريف: ترى هذه النظرية أن التجارة الخارجية تنشأ بسبب اختلاف معدلات التبادل الداخلي لإنتاج السلع بين الدول، مما ينعكس على التبادل الخارجي.
  • مثال توضيحي: إذا كانت محافظة كركوك تنتج القمح بكفاءة وتكفي حاجتها، في حين محافظة العمارة لا تنتجه، فإن ذلك يؤدي إلى استيراده من الخارج. وهذا الفرق في معدلات التبادل الداخلي يؤثر على علاقات التجارة الخارجية.

سؤال وزاري:
علل: التجارة الخارجية تحدث بسبب اختلاف معدلات التبادل الداخلي؟
الجواب: لأن الدولة قد لا تستطيع الاكتفاء داخليًا، فتضطر للتوجه نحو السوق الخارجي لسد النقص.


رابعًا: نظرية هكشر – أولين (النظرية السويدية أو النظرية النيوكلاسيكية)

  • المؤسسان: إيلي هكشر وبيرتل أولين (من السويد)
  • التسمية: تُعرف بالنظرية السويدية أو النظرية النيوكلاسيكية.
  • تعريف: ترى أن قيام التجارة الخارجية يعود إلى اختلاف الميزة النسبية بين الدول، والذي ينشأ بسبب الوفرة أو الندرة في عناصر الإنتاج (العمل، رأس المال، الموارد الطبيعية…).
  • التفسير: كلما توافرت عناصر الإنتاج في دولة معينة، زادت قدرتها على الإنتاج بكفاءة، مما يمنحها ميزة نسبية ويدفعها نحو التصدير.

تعريف وزاري (2019 دور أول):
النظرية السويدية: إحدى النظريات الاقتصادية التي أكدت على أن قيام التجارة ناتج عن اختلاف الميزة النسبية واختلاف النفقات، نتيجة لاختلاف الوفرة أو الندرة في عناصر الإنتاج.

تعليل وزاري:
علل: تتفاوت عناصر الإنتاج بين دولة وأخرى؟
الجواب: بسبب اختلاف أسعار المواد بين دولة وأخرى.


مقارنة بين النظريات الأربع

النظريةالمؤسسالأساس الذي قامت عليهملاحظات إضافية
التكاليف المطلقةآدم سميثتخصص الدولة بإنتاج سلعة بتكاليف أقل من غيرهاتقاس التكاليف بمقدار العمل أو الوقت
التكاليف النسبيةديفيد ريكاردوالميزة النسبية وليس المطلقةتصلح لجميع الدول
القيم الدوليةجون ستيوارت ميلاختلاف معدلات التبادل الداخلي ينعكس على الخارجيتطوير لنظرية ريكاردو
هكشر – أولينهكشر وأوليناختلاف عناصر الإنتاج (وفرة أو ندرة) يؤدي لاختلاف النفقاتتعرف بالنظرية السويدية أو النيوكلاسيكية

خاتمة الدرس:

بهذا نكون قد استعرضنا أهم نظريات التجارة الخارجية مع تعاريفها الوزارية وأسئلتها المهمة. ولفهم أعمق، يجب التركيز على النقاط الآتية:

  1. حفظ اسم كل مؤسس مع النظرية التي وضعها.
  2. فهم الفرق بين المفاهيم: “المطلق” و”النسبي”.
  3. الانتباه للفروقات بين النظريات، خاصة بين التكاليف المطلقة والنسبية.
  4. مراجعة التعاريف الوزارية والأسئلة السابقة المحتملة.

ملاحظة: سيتم تخصيص محاضرة لاحقة لحل مسائل تتعلق بكل نظرية على حدة، لتكامل الفهم وتحقيق درجات وزارية عالية بإذن الله.