دراسة تطبيقية لجغرافية الزراعة في العراق

 

دراسة تطبيقية لجغرافية الزراعة في العراق – الجغرافيا للصف السادس الأدبي

تُعد الزراعة أحد الأنشطة الاقتصادية الأساسية في العراق، وقد تأثرت بالعديد من العوامل الطبيعية والبشرية، مما جعل من دراسة الزراعة في هذا البلد نموذجًا تطبيقيًا مهمًا لفهم التفاعل بين الإنسان والبيئة. في هذا الدرس سنقدم تحليلًا شاملًا للواقع الزراعي في العراق، من حيث المساحة المزروعة، المحاصيل، العوامل المؤثرة، وأساليب الاستغلال الزراعي.


أولًا: مساحة الأرض المزروعة في العراق

تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن المساحة المزروعة في العراق بلغت حوالي 6.45 مليون دونم، أي ما يعادل 2.4 مليون هكتار، وهي تمثل نسبة صغيرة من إجمالي مساحة العراق البالغة نحو 437 ألف كيلومتر مربع. رغم هذه النسبة المحدودة، فإن الأراضي المزروعة تحتل أهمية بالغة في الأمن الغذائي الوطني.

أهم المحاصيل المزروعة:

  • الحبوب: مثل القمح والشعير.
  • المحاصيل الصيفية: كالذرة والرز.
  • الخضروات والفواكه.
  • الأعلاف: كالنفل والبرسيم.

ثانيًا: العوامل المؤثرة في الزراعة في العراق

1. العوامل الطبيعية

السؤال الوزاري: ما هي العوامل الطبيعية المؤثرة في الزراعة في العراق؟ (عددها واشرح اثنين)

الإجابة:

  1. التربة: تختلف من منطقة إلى أخرى، وتتنوع بين التربة الطينية الخصبة في السهول، والرملية في المناطق الصحراوية.
  2. المناخ: يتميز العراق بمناخ شبه جاف إلى جاف، ويؤثر سلبًا في الزراعة خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية التي تعاني من قلة الأمطار.
  3. الحرارة: تسود درجات حرارة مرتفعة، خاصة في فصل الصيف، مما يؤدي إلى تبخر المياه بسرعة عالية.
  4. الرياح والعواصف: تؤدي إلى تعرية التربة في بعض المناطق، مما يضعف قدرتها الإنتاجية.
  5. المياه: تعتمد الزراعة العراقية على مياه نهري دجلة والفرات، إلا أن انخفاض مناسيب المياه وقلة الأمطار أثّرا بشكل سلبي.

ملاحظة: تعد وفرة المياه من أهم الشروط لنمو المحاصيل، والعراق يعاني من أزمة مائية نتيجة السدود على الأنهار المشتركة مع دول الجوار.


2. العوامل البشرية

السؤال الوزاري: ما هي العوامل البشرية المؤثرة في الزراعة في العراق؟

الإجابة:

  1. رأس المال: ضعف تمويل المزارعين وعدم وجود قروض زراعية كافية.
  2. التقنيات الزراعية: ما زالت الزراعة تعتمد على الأساليب التقليدية، مع قلة استخدام المكننة والأسمدة.
  3. القوى العاملة: تراجع عدد العاملين في الزراعة بسبب الهجرة نحو المدن.
  4. الدعم الحكومي: رغم وجود بعض السياسات الزراعية، إلا أنها غير كافية لتحقيق التطور الزراعي المستدام.
  5. التسويق الزراعي: عدم توفر أسواق متخصصة لتصريف الإنتاج المحلي أدى إلى ضعف العائد الاقتصادي.

ثالثًا: أساليب استغلال الأراضي الزراعية

السؤال الوزاري: ما هو نمط الاستغلال الزراعي في العراق؟

الإجابة:

  • يعتمد العراق على الزراعة المروية بالدرجة الأولى، وخاصة في مناطق وسط وجنوب البلاد.
  • الزراعة الديمية (البعلية) تمارس في شمال العراق والمناطق الجبلية حيث تتساقط الأمطار بكثافة أكبر.
  • يلاحظ عدم الاستخدام الأمثل للأراضي الزراعية، حيث أن مساحات كبيرة تبقى بورًا بسبب نقص المياه أو غياب الدعم.

رابعًا: مشكلة التملح وتدهور التربة

السؤال الوزاري: ما سبب تملح التربة في العراق؟

الإجابة:

  • بسبب الرّي السيئ والصرف غير الفعال، تتراكم الأملاح في التربة، خصوصًا في المناطق الجنوبية.
  • يؤدي ذلك إلى انخفاض خصوبة التربة، وتراجع الإنتاج الزراعي، وهجرة الفلاحين.

خامسًا: تنوّع الإنتاج الزراعي في العراق

السؤال الوزاري: لماذا يُعد العراق بيئة مناسبة لتنوع المحاصيل الزراعية؟

الإجابة:

  • بسبب تنوع المناخ بين الشمالي الجبلي المعتدل، والمركزي الدافئ، والجنوبي الحار، إضافة إلى وجود نهري دجلة والفرات.
  • هذا التنوع المناخي والبيئي يسمح بزراعة الحبوب، والفاكهة، والخضروات، والأرز، والمحاصيل الصناعية مثل القطن.

سادسًا: التوزيع الجغرافي للزراعة في العراق

المنطقةالمحاصيل الرئيسة
الشمال (نينوى، أربيل، دهوك)القمح، الشعير، العدس (زراعة ديمية)
الوسط (ديالى، بغداد، بابل)الخضروات، التمور، الذرة
الجنوب (الناصرية، البصرة، المثنى)الرز (العنبر)، القمح، الشعير، النخيل

سابعًا: المشاكل التي تواجه الزراعة في العراق

أبرز التحديات:

  1. شح المياه بسبب السدود في دول الجوار وقلة الأمطار.
  2. الملوحة العالية في التربة خاصة في الجنوب.
  3. الاعتماد على الطرق التقليدية في الزراعة.
  4. ضعف الدعم الحكومي وتذبذب السياسات الزراعية.
  5. غياب التخطيط العلمي وعدم إشراك الخبراء في وضع الخطط الزراعية.
  6. الهجرة من الريف إلى المدينة التي أثرت على توفر الأيدي العاملة.

ثامنًا: الحلول المقترحة للنهوض بالزراعة في العراق

  1. تطوير شبكات الري وتحديث طرق الري القديمة.
  2. استخدام البذور المحسنة والأسمدة الحديثة.
  3. تقديم الدعم المالي والفني للفلاحين.
  4. تنفيذ برامج تدريبية لرفع كفاءة العاملين في القطاع الزراعي.
  5. اعتماد التقنيات الحديثة مثل الري بالتنقيط والطائرات المسيرة لرش المبيدات.
  6. ضبط الأسعار ووضع سياسة تسويقية تحمي المنتج المحلي.