اسلوب التعجب – التعجب القياسي

التعجب هو أسلوب يُستخدم للتعبير عن الدهشة والاستغراب من شيء ما بسبب شدته أو ندرته أو خروجه عن المألوف.

🔹 صيغ التعجب القياسي

في اللغة العربية، يأتي التعجب القياسي على وزن “ما أفعله!” و**”أفعل به!”** وفق قواعد نحوية ثابتة.

  1. صيغة “ما أفعله!”

    • تتكون من:
      • “ما” التعجبية (مبتدأ مبني في محل رفع).
      • “أفعل” (فعل ماضٍ جامد مبني على الفتح).
      • المتعجب منه (مفعول به منصوب).
    • أمثلة:
      • ما أجملَ السماء! → (نتعجب من جمال السماء).
      • ما أروعَ الأخلاق! → (نتعجب من روعة الأخلاق).
  2. صيغة “أفعل به!”

    • تتكون من:
      • “أفعل” فعل ماضٍ جاء على وزن “أفعل”.
      • حرف الباء الزائد.
      • المتعجب منه (فاعل في محل رفع).
    • أمثلة:
      • أجملْ بالسماء! → (نتعجب من جمال السماء).
      • أروعْ بالأخلاق! → (نتعجب من روعة الأخلاق).

🔹 شروط الفعل الذي يُصاغ منه التعجب القياسي

لا يمكن التعجب من أي فعل، بل يجب أن تتوفر فيه شروط محددة:
فعل ثلاثي (مكوّن من ثلاثة أحرف).
مبني للمعلوم (ليس مبنيًا للمجهول).
متصرف (يستخدم في الماضي والمضارع).
تامّ (ليس ناقصًا مثل “كان وأخواتها”).
إثباته وليس منفيًا.
قابل للتفاوت (يمكن أن تزيد صفته أو تنقص).
ليس الوصف منه على وزن “أفعل” الذي مؤنثه “فعلاء”.

📌 أمثلة على أفعال تصلح للتعجب:

  • حَسُنَ، كَبُرَ، صَغُرَ، عَظُمَ، طالَ، قَصُرَ، جَمُلَ، نَشِطَ.

📌 أمثلة على أفعال لا يُشتق منها التعجب مباشرة:

  • “ماتَ، فَنِيَ، خَافَ” (لأنها غير قابلة للتفاوت).
  • “كانَ، أصبحَ، صارَ” (لأنها أفعال ناقصة).
  • “أحمَرَّ، أبيَضَّ” (لأنها مشتقة من “أفعل الذي مؤنثه فعلاء”).

🔹 طريقة التعجب من فعل غير مستوفٍ للشروط

إذا لم يكن الفعل مستوفيًا للشروط، نلجأ إلى فعل مساعد مناسب ونضع المصدر الصريح منه بعده.

📌 مثال:

  • الفعل “انطلق” غير ثلاثي، لذا لا نستطيع قول: ما أنطلقَ الرجل!
  • نستخدم فعلًا مساعدًا مثل “أشدَّ” أو “أعظمَ” ثم نأتي بالمصدر:
    ما أشدَّ انطلاقَ الرجل!
    أشدِدْ بانطلاق الرجل!

🔹 أمثلة من القرآن الكريم على التعجب القياسي

  • قال تعالى: “فما أصبرهم على النار!” (البقرة: 175) → (ما أشدّ صبرهم على النار!).
  • قال تعالى: “أسمع بهم وأبصر!” (مريم: 38) → (ما أسمعهم وأبصرهم!).

🔹 تمارين على التعجب القياسي

  1. استخرج أسلوب التعجب في الجملة التالية وبيّن صيغته: “ما أجملَ الصدقَ!”
  2. حوّل الجملة التالية إلى تعجب بصيغة “أفعل به”: “ما أروعَ التضحيةَ!”
  3. ضع فعلًا مساعدًا لصياغة التعجب من الفعل “استخرج”.
  4. صحّح الخطأ في الجملة التالية: “ما أحمرَ الوردة!”

🔹 إجابات مقترحة:

  1. ما أجملَ الصدقَ! → أسلوب التعجب بصيغة “ما أفعله!”.
  2. أروعْ بالتضحية!
  3. ما أشدَّ استخراجَ المعادن!
  4. الصياغة الصحيحة: ما أشدَّ احمرارَ الوردة! (لأن “أحمر” على وزن “أفعل”).