اسلوب التقديم والتأخير – الدرس الثالث – تقديم المفعول به على فعله وجوبا
أسلوب التقديم والتأخير – تقديم المفعول به على فعله وجوبًا
يتوجب تقديم المفعول به على الفعل في بعض الحالات التي يكون فيها تأخيره يؤدي إلى التباس المعنى أو خطأ نحوي. وهذه الحالات هي:
1. إذا كان المفعول به ضميرًا متصلًا بالفعل
📌 القاعدة: إذا كان المفعول به ضميرًا متصلًا بالفعل، فيجب تقديمه منعًا لانفصال الضمير عن فعله.
🔹 مثال:
- إياك نعبدُ. ✅ (تقديم المفعول “إياك” وجوبًا لأنه ضمير متصل)
- ❌ نعبدُ إياك. (تركيب غير صحيح)
🔹 مثال آخر:
- إياهُ قصدتُ. ✅
- ❌ قصدتُ إياهُ. (الضمير لا يأتي بعد الفعل هنا)
2. إذا كان المفعول به مقصورًا على الفعل بـ (إلّا) أو (إنّما)
📌 القاعدة: عندما يكون المفعول به محصورًا بـ إلّا أو إنما، يجب تقديمه لإبراز الحصر.
🔹 مثال:
- إيّاكَ نعبدُ وإيّاكَ نستعينُ. ✅ (لإفادة الحصر)
- ❌ نعبدُ إيّاكَ. (يضعف المعنى)
🔹 مثال آخر:
- إنما زيدًا أحببتُ. ✅
- ❌ أحببتُ إنما زيدًا. (غير صحيح)
3. إذا كان المفعول به اسم استفهام أو شرطًا
📌 القاعدة: إذا كان المفعول به اسم استفهام أو أداة شرط، فيجب تقديمه لأن أدوات الشرط والاستفهام لها صدارة الكلام.
🔹 مثال:
- ماذا قرأتَ؟ ✅ (تقديم المفعول به “ماذا” واجب)
- ❌ قرأتَ ماذا؟ (تركيب خاطئ)
🔹 مثال آخر:
- أيَّ كتابٍ تفضلُ؟ ✅
- ❌ تفضلُ أيَّ كتابٍ؟ (تركيب غير مقبول)
🔹 مثال بالشرط:
- أيَّ طالبٍ تُكرمْ أكرمْهُ. ✅
- ❌ تُكرمْ أيَّ طالبٍ أكرمْهُ. (لا يجوز تأخير أداة الشرط)
4. إذا كان المفعول به من الأسماء التي لها حق التصدير
📌 القاعدة: بعض الأسماء يجب أن تأتي في بداية الجملة، مثل أسماء الشرط والاستفهام والتوكيد.
🔹 مثال:
- كم مرةً نصحتُك؟ ✅ (تقديم “كم مرةً” واجب لأنها اسم استفهام)
- ❌ نصحتُك كم مرةً؟ (غير صحيح)
5. إذا كان المفعول به مسبوقًا بـ “أما” التفصيلية
📌 القاعدة: عندما يأتي المفعول به بعد “أما”، فيجب تقديمه على الفعل للتفصيل.
🔹 مثال:
- أما زيدًا فأكرمتُه. ✅
- ❌ أكرمتُه أما زيدًا. (خطأ)
خلاصة القاعدة:
🚀 يجب تقديم المفعول به على الفعل في الحالات التالية:
✅ إذا كان المفعول به ضميرًا متصلًا بالفعل.
✅ إذا كان المفعول به مقصورًا بـ إلّا أو إنّما.
✅ إذا كان المفعول به اسم استفهام أو أداة شرط.
✅ إذا كان المفعول به من الأسماء التي لها حق التصدير (مثل أدوات الاستفهام).
✅ إذا كان المفعول به مسبوقًا بـ “أما” التفصيلية.
💡 ملاحظة: إذا لم تتوفر هذه الحالات، يكون تقديم المفعول به جائزا وليس واجبا.