الحركة في الفقاريات – الأحياء للصف الخامس العلمي
مقدمة:
تُعد الفقاريات من الكائنات التي تمتلك حركات كفوءة وآليات متعددة للحركة، وذلك بسبب امتلاكها هيكلًا داخليًا يزودها بتكيّفات مناسبة للبيئة التي تعيش فيها. فمثلًا:
- الطيور تمتلك أجنحة للطيران.
- الخيول تمتلك أرجلًا قوية للجري.
- الأسماك تمتلك زعانف للسباحة.
أنواع الحركة في الفقاريات:
تتنوع الحركات في الفقاريات وتشمل:
- السباحة
- الطيران
- الزحف
- الجري
أولًا: السباحة في الفقاريات
سؤال: علل تُعد السباحة أقدم أنماط الحركة في الفقاريات؟
الجواب: لأن أولى الفقاريات نشأت في البحار، ممثلة بالأسماك.
تعريف الأسماك:
هي حيوانات مائية تمتلك جسمًا مغزليًا انسيابيًا مضغوطًا من الجانبين، وتنتهي بزعانف شاقولية تعمل على الدفع، في حين تساعد الزعانف الأخرى في توازن الجسم وتغيير الاتجاه.
أنواع السباحة في الأسماك:
- السباحة الثعبانية:
تحدث في الأسماك ذات الأجسام المرنة التي يمكن أن تنحني أكثر من نصف الموجة. - السباحة المشيمية:
تقتصر حركة السمكة على الزعنفة الذيلية، وتكون أقل من نصف الموجة. وهي الحركـة السائدة في الأسماك. - السباحة الصندوقية:
تحدث في الأسماك التي يكون جسمها غير مرن، ويقتصر التموج فقط على الزعنفة الذيلية.
سؤال: هل تقتصر السباحة على الأسماك؟
الجواب: كلا، فهناك برمائيات، سلاحف، تماسيح، وبعض الثدييات أيضًا قادرة على السباحة.
الثدييات التي تسبح:
- القندس: يدخل الماء لفترات محدودة ويعيش قربه. له أغشية رامشة تحمي العين، وصمامات تغلق الأذن أثناء الغطس.
- الحيتان: تعيش بشكل دائم في الماء، لها جسم زورقي، وطبقة دهنية تحت الجلد، وأطراف أمامية على شكل مجاديف، وسلاميات أصابع طويلة، وزعنفة ذيلية أفقية.
سؤال: ما سبب قدرة القندس والحيتان على العيش في الماء؟
الجواب:
- امتلاك عضلات طرفية متكيفة لفعل الحركة.
- امتلاك تكيفات تركيبية مثل الزعانف، الغشاء الرامش، والصمامات التي تغلق الأذن.
ثانيًا: الزحف في الفقاريات
تعريف الزحف:
هو انتقال الفقاريات من الماء إلى اليابسة، ويعني استبدال الزعانف بأطراف أمامية وخلفية.
علل: وجود أطراف قصيرة وضعيفة في الزواحف؟
الجواب: لأن هذه الأطراف لا تستطيع رفع الجسم كثيرًا عن الأرض، ولذلك فإن الزواحف تسحب أجسامها أثناء الزحف.
الزواحف التي فقدت أطرافها (مثل الحيات)، تعتمد في حركتها على:
- الحركة الثعبانية النموذجية:
تكون بعدة تقوسات غير منتظمة تدفع الجسم إلى الأمام. - الحركة المستقيمة:
ترفع أجزاء متتالية من الجسم فوق الأرض وتُدفع للأمام بالعضلات. - الحركة الانسيابية الالتوائية:
تحدث في الأنفاق، حيث تثبت الحية مؤخرة جسمها وتدفع نفسها بحركة حلزونية. - الزحف الجانبي:
تستخدمه الحيات الصحراوية للتحرك على الرمال، ويكون عبر حركة جانبية مائلة.
سؤال: ما نوع الحركة التي تستخدمها الحيات التي تعيش في الأنفاق؟
الجواب: الحركة الانسيابية الالتوائية.
ثالثًا: الطيران في الفقاريات
سؤال: ما هي الفقاريات التي تطير؟
الجواب:
- الطيور
- بعض الزواحف مثل العظاءات الطائرة
- بعض اللبائن مثل الخفاش
أنواع الطيران في الطيور:
- طيران بخفق الجناح للأمام
- الحوم: مثل النسر
- التحليق المتحرك: مثل البلابل
- التحليق الساكن: مثل الصقر
علل: الطيور تظهر تكيفات كثيرة للحركة؟
الجواب: بسبب تحور الأطراف الأمامية إلى أجنحة، واختزال العديد من التراكيب لتخفيف الوزن والمساعدة على الطيران.
علل: ارتفاع الطائر في الهواء عند الطيران؟
الجواب: نتيجة اندفاع الطائر إلى الأمام بحركة الجناحين، مما يُحدث تخلخلًا في ضغط الهواء فوقه، ويُساعد تقوس السطح العلوي للجناح على الارتفاع.
الطيران الخفاق:
هو نوع من الطيران تستخدمه الطيور القوية كالبط، ويحدث برفع الأجنحة للأعلى ثم للأسفل مع خفقها للأمام.
رابعًا: الجري في الفقاريات
الثدييات السريعة في الجري:
مثل الفهد، الغزال، النمر، الأسد.
استخدام الجري:
- للهروب من الأعداء
- لمطاردة الفريسة
علل: سرعة الحركة في اللبائن؟
الجواب: بسبب خفة الأجزاء النهائية من الطرف، مما يؤدي إلى اختزال الطاقة الحركية وتقليل الجهد.
خلاصة:
الفقرات السابقة توضح كيف تختلف أنواع الحركة في الفقاريات تبعًا للبيئة والتكيفات التي تمتلكها الكائنات الحية. فقد تطورت هذه الحركات لتشمل السباحة، الزحف، الطيران، والجري، ولكل منها سمات وتراكيب تساعد الكائن الحي على التكيف مع الوسط الذي يعيش فيه.