النسيج الظهاري – الدرس 5
🧬 النسيج الظهاري (الطلائي) في الحيوان
✅ مقدمة:
النسيج الظهاري، ويُسمى أيضًا النسيج الطلائي، هو أحد الأنواع الأربعة الرئيسية من الأنسجة الحيوانية.
وهو نسيج حيوي ومتنوع يؤدي دورًا أساسيًا في حماية الجسم وتغليف الأعضاء، فضلًا عن وظائف الامتصاص، الإفراز، والإحساس.
يوجد هذا النسيج في السطوح الخارجية للجسم مثل الجلد، وعلى الأسطح الداخلية كالقناة الهضمية، الجهاز التنفسي، والأوعية الدموية.

🔍 خصائص النسيج الظهاري:
- خلايا متراصة بإحكام:
الخلايا متجاورة جدًا، مما يُشكل حاجزًا فعالًا يحمي الأنسجة الداخلية. - لا يحتوي على أوعية دموية:
يتم تغذيته عن طريق الانتشار من الأنسجة الضامة المجاورة. - يرتكز على غشاء قاعدي:
يفصل بين النسيج الظهاري والنسيج الضام تحته، ويوفر له الدعم. - قد يحتوي على زوائد:
مثل الأهداب أو الميكروفيلي (للإحساس أو الامتصاص أو الحركة).
🧩 أهمية النسيج الظهاري:
- يشكّل الطبقة الواقية للجسم ضد العوامل الفيزيائية والكيميائية والميكروبية.
- يبطن القنوات والأعضاء الداخلية مثل الأمعاء والرئة.
- يُكوّن الغدد المسؤولة عن الإفراز.
- يحتوي على مستقبلات حسية.
🧱 تصنيفات النسيج الظهاري:
يمكن تصنيفه إلى نوعين رئيسيين حسب:
أولًا: عدد الطبقات الخلوية
النوع | الوصف | الوظيفة |
---|---|---|
بسيط (Simple Epithelium) | طبقة واحدة من الخلايا | الامتصاص، الإفراز، التبادل |
طبقي (Stratified Epithelium) | عدة طبقات | الحماية من الاحتكاك والتلف |
كاذب الطبقات (Pseudostratified) | يبدو وكأنه طبقات لكنه طبقة واحدة | يوجد غالبًا في الجهاز التنفسي |
ثانيًا: شكل الخلايا
النوع | الشكل | الوظيفة | مثال |
---|---|---|---|
حرشفي (Squamous) | خلايا مسطحة ورقيقة | تبادل الغازات والسوائل | الحويصلات الهوائية، الأوعية |
مكعب (Cuboidal) | خلايا على شكل مكعب | إفراز وامتصاص | الغدد، الأنابيب الكلوية |
عمودي (Columnar) | خلايا طويلة عمودية | امتصاص، حماية | الأمعاء، المعدة |
📚 أمثلة على أنواع النسيج الظهاري ووظائفها:
1️⃣ النسيج الظهاري الحرشفي البسيط:
- التركيب: صف واحد من خلايا مسطحة.
- الوظيفة: يسمح بمرور الغازات والسوائل بسهولة.
- الموقع: الحويصلات الهوائية في الرئة، جدران الشعيرات الدموية.
2️⃣ النسيج الظهاري المكعب البسيط:
- التركيب: طبقة واحدة من خلايا مكعبة.
- الوظيفة: إفراز وامتصاص.
- الموقع: الأنابيب الكلوية، الغدد الصماء.
3️⃣ النسيج الظهاري العمودي البسيط:
- التركيب: خلايا طويلة عمودية ذات نوى قاعدية.
- الوظيفة: امتصاص (مع ميكروفيلي) أو إفراز.
- الموقع: بطانة الأمعاء الدقيقة، المعدة.
4️⃣ النسيج الظهاري العمودي المهدب:
- التركيب: خلايا عمودية مزودة بأهداب.
- الوظيفة: تحريك المواد على سطح النسيج.
- الموقع: القصبة الهوائية، الرحم.
5️⃣ النسيج الظهاري الكاذب الطبقات المهدب:
- التركيب: يبدو متعدد الطبقات لكنه طبقة واحدة فقط من خلايا بأطوال مختلفة.
- الوظيفة: إفراز وتحريك المخاط.
- الموقع: الممرات التنفسية.
6️⃣ النسيج الظهاري الحرشفي الطبقي:
- التركيب: عدة طبقات، الخلايا السطحية مسطحة.
- الوظيفة: حماية من الاحتكاك والجفاف.
- الموقع: الجلد، الفم، المهبل.
7️⃣ النسيج الظهاري الانتقالي:
- التركيب: خلايا متعددة الأشكال والطبقات، مرنة.
- الوظيفة: التمدد والانقباض حسب الحاجة.
- الموقع: المثانة البولية.
🧪 النسيج الظهاري الغدي (Glandular Epithelium):
نوع خاص من النسيج الظهاري تتخصص خلاياه في الإفراز، وتشكل الغدد بأنواعها:
🔹 أنواع الغدد:
- غدد خارجية الإفراز (Exocrine): تفرز إلى خارج الجسم أو إلى تجويف (مثل الغدد العرقية واللعابية).
- غدد داخلية الإفراز (Endocrine): تفرز الهرمونات مباشرة إلى الدم (مثل الغدة الدرقية).
- غدد مختلطة: مثل البنكرياس (يفرز إنزيمات للعصارة الهضمية وهرمونات مثل الإنسولين).
🧬 مقارنة بين الأنواع الشائعة:
النسيج | عدد الطبقات | الشكل | الوظيفة | الموقع |
---|---|---|---|---|
حرشفي بسيط | طبقة واحدة | مسطحة | تبادل الغازات | الحويصلات الهوائية |
عمودي بسيط | طبقة واحدة | عمودي | امتصاص | الأمعاء |
مكعب بسيط | طبقة واحدة | مكعب | إفراز | الغدد |
حرشفي طبقي | طبقات متعددة | مسطح سطحي | حماية | الجلد |
كاذب الطبقات المهدب | طبقة واحدة تظهر كطبقات | عمودي بأطوال مختلفة | تحريك المخاط | الجهاز التنفسي |
انتقالي | طبقات متعددة | متغيرة الشكل | التمدد | المثانة |
💡 أهمية النسيج الظهاري في الجسم:
- الحماية: ضد الميكروبات والجفاف والإصابات.
- التغطية والتبطين: يغلف الجلد والأعضاء الداخلية.
- الإفراز: يشكّل معظم الغدد في الجسم.
- الامتصاص: مثل امتصاص المغذيات في الأمعاء.
- الإحساس: في بعض المناطق، يحتوي على مستقبلات حسية.
📝 خاتمة:
النسيج الظهاري هو نسيج متنوع من حيث الشكل والتركيب والوظيفة.
يمثل الواجهة الأولى للجسم في مواجهة البيئة، كما أنه ضروري في عمليات مثل الامتصاص والإفراز والشعور.
فهم أنواعه واختلافاته يساعد على فهم تكوين الأعضاء ووظائفها، ويُعد أساسًا لفهم العديد من الأمراض التي تصيب الجلد والأغشية والمجاري الداخلية.