المقومات البشرية للزراعة
الموضوع: العوامل المؤثرة في الزراعة
مقدمة:
تعد الزراعة من الأنشطة الاقتصادية الأساسية التي يقوم بها الإنسان منذ القدم، وتتنوع العوامل التي تؤثر في قيام الزراعة وتطورها بين عوامل طبيعية وبشرية. ويهدف هذا الدرس إلى تسليط الضوء على هذه العوامل وتأثيرها في توزيع المحاصيل الزراعية وجودتها وإنتاجيتها.
أولاً: مقومات الزراعة
1. العوامل الطبيعية المؤثرة في الزراعة:
وتشمل:
- التربة
- المناخ
- المياه
- الرياح
- التضاريس
أ. التربة الزراعية:
تعريف: التربة هي الطبقة السطحية من القشرة الأرضية، والتي تتكون نتيجة تفكك الصخور وامتزاجها مع المواد العضوية، وتعد وسطًا صالحًا لنمو النباتات.
سؤال وزاري: ما هي أقسام التربة من حيث مصدرها؟
الجواب:
- التربة المحلية: هي التي نشأت في نفس المكان نتيجة تفكك الصخور.
- التربة المنقولة: هي التي جلبتها الرياح أو المياه من أماكن أخرى.
معلومة مهمة:
تُعد التربة السوداء من أكثر أنواع الترب خصوبة بسبب قدرتها على امتصاص الماء والاحتفاظ به، كما أنها غنية بالمواد العضوية.
ب. المناخ:
يشمل المناخ العناصر الجوية مثل: الحرارة، الأمطار، الرطوبة، الرياح، ساعات السطوع الشمسي.
سؤال وزاري: كيف يؤثر المناخ في الزراعة؟
الجواب:
- تختلف المحاصيل باختلاف المناخ.
- بعض المحاصيل تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة، وأخرى إلى درجات منخفضة.
- الأمطار تحدد نوعية الزراعة (مطرية أو مروية).
مثال:
- زراعة النخيل تحتاج إلى مناخ حار وجاف.
- زراعة القمح تحتاج إلى مناخ معتدل ورطوبة معتدلة.
ج. المياه:
أهمية المياه:
- أساس الحياة النباتية.
- تحدد نوع الزراعة (بعلية أو مروية).
- تعتمد الزراعة المروية على مصادر المياه مثل: الأنهار، الآبار، المياه الجوفية.
د. الرياح:
أثر الرياح على الزراعة:
- سلبًا: قد تؤدي إلى تآكل التربة وكسر سيقان النباتات، كما تساعد في انتشار الأمراض النباتية.
- إيجابًا: تلعب دورًا في تلقيح بعض النباتات.
ثانيًا: العوامل البشرية المؤثرة في الزراعة:
- الأيدي العاملة.
- التكنولوجيا والآلات الزراعية.
- السياسات الحكومية.
- الأسواق.
- النقل والمواصلات.
أ. الأيدي العاملة:
تمثل عنصرًا مهمًا في العمليات الزراعية، خصوصًا في الزراعة التقليدية. وتساعد الكفاءة والخبرة في زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته.
ب. التكنولوجيا والآلات الزراعية:
سؤال وزاري: ما أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة؟
الجواب:
- ساعدت في تسريع العمليات الزراعية (الحراثة، الحصاد).
- رفعت من كفاءة استخدام الأرض.
- حسّنت الإنتاج الزراعي من حيث الكم والنوع.
ج. الأسواق والنقل:
سؤال وزاري: كيف تؤثر وسائل النقل في الزراعة؟
الجواب:
- تسهل تسويق المنتجات الزراعية.
- تساعد في نقل البذور والأسمدة والآلات.
- قرب السوق من المزرعة يقلل التكاليف ويزيد الأرباح.
ثالثًا: رأس المال كعامل مؤثر في الزراعة:
رأس المال ضروري لتوفير المستلزمات الزراعية مثل:
- البذور.
- الأسمدة.
- المبيدات.
- الآلات الزراعية.
- استصلاح الأراضي.
سؤال: ما أهمية رأس المال في الزراعة؟
الجواب:
- بدون رأس مال، لا يمكن ممارسة الزراعة الحديثة.
- يساعد على تطوير الإنتاج وزيادة الغلة.
- يمكّن من استخدام التكنولوجيا والآلات.
رابعًا: التسهيلات والخدمات المتاحة للمزارعين:
- مثل: القروض الزراعية، الإرشاد الزراعي، دعم الدولة، توفير الوقود والبذور.
- هذه التسهيلات ترفع من كفاءة الإنتاج الزراعي وتحسن مستوى معيشة المزارعين.
خامسًا: المشكلات التي تواجه الزراعة:
- التصحر.
- تملّح التربة.
- تراجع مناسيب المياه.
- ضعف دعم الدولة.
- الهجرة من الريف إلى المدينة.
خاتمة:
إن العوامل الطبيعية والبشرية تتداخل فيما بينها لتحدد طبيعة النشاط الزراعي، ولا يمكن فهم التوزيع الجغرافي للزراعة دون دراسة هذه العوامل بدقة. وتُعد جغرافية الزراعة من العلوم التطبيقية التي تساعد في استثمار الموارد الزراعية بشكل مستدام لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية.