اسلوب التقديم والتأخير – الدرس الاول – الخبر يتقدم من المبتدأ جوازا
أسلوب التقديم والتأخير – تقدم الخبر على المبتدأ جوازًا
في اللغة العربية، يمكن تقديم الخبر على المبتدأ جوازًا في بعض الحالات، أي أن تأخيره إلى ما بعد المبتدأ يظل جائزًا دون أن يؤثر ذلك على المعنى أو صحة الجملة. يحدث هذا في الحالات التالية:
1. عندما يكون في تقديم الخبر فائدة بلاغية
- مثل التوكيد أو التشويق أو جعل الخبر موضع اهتمام.
- مثال:
- في الحديقةِ زهرٌ جميلٌ. (تقديم الخبر “في الحديقة” على المبتدأ “زهر”)
- يمكن أيضًا قول: زهرٌ جميلٌ في الحديقةِ. (لكن تقديم الخبر قد يكون أكثر بلاغة إذا كان موقع الزهر مهمًا)
2. إذا كان المبتدأ نكرة غير مخصّصة والخبر شبه جملة
- إذا كان المبتدأ نكرة غير مخصصة (أي غير موصوفة أو مضافة)، فيجوز تقديم الخبر عليه لتجنب الالتباس.
- مثال:
- في البيتِ ضيفٌ.
- ضيفٌ في البيتِ. (الجملتان صحيحتان، لكن التقديم قد يكون أوضح)
3. إذا كان المبتدأ معرفًا والخبر شبه جملة
- في هذه الحالة، يكون تقديم الخبر جائزًا ولا يؤثر على المعنى.
- مثال:
- في المكتبةِ الكتابُ.
- الكتابُ في المكتبةِ. (الجملتان صحيحتان بنفس المعنى)
4. إذا كان المبتدأ معرفة والخبر مفردًا غير محصور
- مثال:
- سعيدٌ مجتهدٌ.
- مجتهدٌ سعيدٌ. (التقديم جائز لكنه غير شائع)
خلاصة القاعدة:
✅ يجوز تقديم الخبر على المبتدأ في حال:
- وجود فائدة بلاغية.
- كون المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة.
- كون المبتدأ معرفة والخبر شبه جملة.
- إذا لم يكن هناك لبس في المعنى.
📌 ملاحظة: في بعض الحالات يكون تقديم الخبر واجبًا، لكن في الحالات السابقة يكون جائزًا فقط