إعراب المستثنى بـ “إلا” و”غير وسوى”
إعراب المستثنى بـ “إلا” و”غير وسوى”
تعريف الاستثناء:
الاستثناء هو إخراج اسم يقع بعد أداة الاستثناء من حكم ما قبلها. ويتكون من ثلاثة أركان:
- المستثنى منه: ما يقع قبل أداة الاستثناء.
- أداة الاستثناء: مثل “إلا”.
- المستثنى: ما يقع بعد أداة الاستثناء، وهو ما يُخرَج من الحكم.
أنواع الاستثناء:
- تام مثبت: المستثنى منه موجود، والمستثنى من نفس الجنس، ولا توجد أداة نفي.
- تام منفي: المستثنى منه موجود، والمستثنى من نفس الجنس، وتوجد أداة نفي.
- تام منقطع: المستثنى ليس من جنس المستثنى منه.
- مفرغ: لا يوجد مستثنى منه، ويكون ما بعد “إلا” هو المكمل للجملة.
حالات إعراب ما بعد “إلا”:
أولاً: الإعراب الواجب (مستثنى منصوب وجوباً)
يُعرب الاسم بعد “إلا” مستثنى منصوب وجوباً إذا كان الاستثناء:
- تام متصل مثبت
مثال:
قال تعالى: “فلبث فيهم ألف سنةٍ إلا خمسين عامًا”
التحليل: - “إلا” أداة استثناء.
- “خمسين” مستثنى منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
- الاستثناء تام (المستثنى منه موجود “ألف سنة”)، متصل (من نفس الجنس)، مثبت (لا يوجد نفي).
ثانياً: الإعراب الجائز (جائز النصب أو بدل)
يُعرب الاسم بعد “إلا” في حالتين:
- مستثنى منصوب.
- بدل من المستثنى منه مرفوع/منصوب/مجرور بحسب موقعه.
وهذا يحدث إذا كان الاستثناء:
- تام متصل منفي
مثال:
قال تعالى: “ما فعلوه إلا قليلًا” - “قليلًا”: مستثنى منصوب أو بدل مرفوع من واو الجماعة (فاعل).
يجوز إعراب “قليلاً” مستثنى منصوب أو “قليل” بدل مرفوع.
ثالثاً: الإعراب حسب موقعه (الاستثناء المفرغ)
إذا كان الاستثناء مفرغًا (أي لا يوجد مستثنى منه)، فإن الاسم بعد “إلا” يعرب حسب موقعه في الجملة.
أمثلة:
- قال تعالى: “وما محمدٌ إلا رسولٌ”:
“رسولٌ” خبر مرفوع لمحمد. - “لن يشق طريقَ الحياة إلا المثقفُ”:
“المثقفُ” فاعل مرفوع.
إعراب المستثنى بـ “غير” و”سوى”
ملاحظات:
- “غير” و”سوى” أسماء وليست حروفًا، لذا تأخذ موقعًا إعرابيًا في الجملة.
- ما بعد “غير” و”سوى” يعرب دائمًا مضافًا إليه مجرورًا.
- “غير” تظهر عليها الحركات.
- “سوى” لا تظهر عليها الحركات، فالإعراب فيها يكون بتقدير الحركات.
نفس حالات “إلا” تنطبق على “غير” و”سوى”:
- تام متصل مثبت ⇒ “غير” تكون اسم استثناء منصوب وجوبًا، وما بعدها مضاف إليه.
- تام متصل منفي ⇒ “غير” جائز النصب أو بدل، وما بعدها مضاف إليه.
- تام منقطع ⇒ “غير” منصوب وجوبًا، وما بعدها مضاف إليه.
- مفرغ ⇒ “غير” تعرب حسب موقعها من الجملة، وما بعدها مضاف إليه.
أمثلة:
- بدل “إلا”: “قد يهون العمر إلا ساعةً”
باستخدام “غير”: “قد يهون العمر غيرَ ساعةٍ”
“غيرَ” اسم استثناء منصوب، و”ساعةٍ” مضاف إليه مجرور. - بدل “إلا”: “ما سلمتُ على أحدٍ إلا محمدًا”
باستخدام “غير”: “ما سلمتُ على أحدٍ غيرِ محمدٍ”
“غيرِ” اسم مجرور تابع لـ “أحدٍ”، و”محمدٍ” مضاف إليه.
أسئلة وأجوبة نموذجية
س: متى يكون المستثنى منصوبًا وجوبًا؟
ج: إذا كان الاستثناء تامًا متصلًا مثبتًا أو منقطعًا.
س: ما الحالات التي يجوز فيها النصب أو البدل؟
ج: إذا كان الاستثناء تامًا متصلًا منفيًا.
س: ما معنى الاستثناء المفرغ؟
ج: هو الاستثناء الذي لا يُذكر فيه المستثنى منه، ويُعرب فيه ما بعد “إلا” حسب موقعه في الجملة.
س: كيف يُعرب ما بعد “غير” أو “سوى”؟
ج: يُعرب دائمًا مضافًا إليه، أما “غير” أو “سوى” فتأخذ الإعراب الذي كانت تأخذه “إلا”.
خلاصة الإعراب:
نوع الاستثناء | حالة الإعراب لما بعد “إلا” | مثال |
---|---|---|
تام متصل مثبت | مستثنى منصوب وجوبًا | حضر الطلاب إلا طالبًا |
تام متصل منفي | مستثنى منصوب أو بدل | ما حضر الطلاب إلا طالبٌ |
تام منقطع | مستثنى منصوب وجوبًا | ما حضر الطلاب إلا معلمًا |
مفرغ | حسب موقعه في الجملة | ما ناجحٌ إلا المجتهدُ |