الاحتلال الأوروبي للمغرب و ليبيا – للصف السادس الأدبي

أولاً: التنافس الدولي على المغرب الأقصى

شهد المغرب الأقصى في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين تنافسًا شديدًا بين القوى الأوروبية الطامعة بالاستحواذ على موقعه الاستراتيجي وموارده. ومن أبرز الدول التي شاركت في هذا التنافس: فرنسا، بريطانيا، إسبانيا، وألمانيا. وقد شكل هذا التنافس تهديدًا واضحًا لاستقلال المغرب، مما دفع السلاطين المغاربة لاتخاذ إجراءات حاسمة.

تعريف السلطان الحسن الأول:

هو السلطان الذي تولى حكم المغرب عام 1873م، وقد شعر بخطورة التدخل الأوروبي في شؤون بلاده، مما دفعه إلى عقد مؤتمر مدريد عام 1880م لمحاولة تنظيم العلاقة بين المغرب والدول الأوروبية.

تعريف مؤتمر مدريد 1880:

هو مؤتمر عُقد في مدريد عام 1880م بين السلطان الحسن الأول والدول الأوروبية، وقد تم خلاله تحديد نظام الحماية الأوروبية والتجنس، حيث طالب السلطان بأن يحصل المواطن المغربي الذي يتوجه إلى أوروبا على حقوق المواطنة الكاملة، في المقابل منح الأوروبيين حرية التجارة بالمغرب.

تعريف الأسرة العلوية:

هي الأسرة التي حكمت المغرب منذ القرن السابع عشر، وكانت علاقتها مع الدول الأوروبية جيدة وتقوم على التجارة، لكنها فتحت المجال لتدخل هذه الدول في شؤون المغرب الداخلية، وهو ما حاول السلطان الحسن الأول الحدّ منه لاحقًا.

ثانياً: السلطان عبد العزيز

بعد وفاة السلطان الحسن الأول عام 1894م، تولى الحكم ابنه السلطان عبد العزيز، الذي كان صغير السن ويميل إلى الإسراف والاقتراض من الدول الأوروبية. وقد أدى ذلك إلى ضعف البلاد وزيادة نفوذ الأوروبيين، الأمر الذي زاد من تدخلهم في الشأن المغربي، وعمّق الأزمة السياسية في البلاد.

ثالثاً: مؤتمر الجزيرة الخضراء 1906

سؤال وزاري:

عرف مؤتمر الجزيرة الخضراء واذكر أبرز مقرراته.

تعريف مؤتمر الجزيرة الخضراء:

هو مؤتمر عقد بدعوة من ألمانيا عام 1906م، وشارك فيه عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة قضية المغرب.

مقررات المؤتمر:

1. احترام سيادة سلطان المغرب والاعتراف الكامل بها.
2. حرية التجارة لجميع الدول في المغرب دون تفرقة.
3. إشراف فرنسا على الشرطة والضرائب والموانئ المغربية.
4. تأسيس مصرف دولي وفتح بعض الموانئ المغربية، خاصة في طنجة، والتي أصبحت تحت إدارة دولية.

رابعاً: السلطان عبد الحفيظ

تعريف السلطان عبد الحفيظ:

هو السلطان الذي تولى الحكم عام 1908م بعد خلع السلطان عبد العزيز، نتيجة لانتصار أعوانه في الحرب الأهلية. وقد اعترفت الدول الأوروبية بشرعيته بعد دفعه تعويضات لفرنسا وإسبانيا، مما جعله يحظى باعتراف دولي مقابل تنازلات.

خامساً: أزمة أغادير 1911

تعريف أزمة أغادير:

هي أزمة نشأت بعد أن اعترضت ألمانيا عام 1911م على الوجود الفرنسي والإسباني في المغرب، فقامت بإرسال سفينة حربية إلى ميناء أغادير ورفضت سحبها إلا بعد انسحاب فرنسا وإسبانيا.

وقد تم حل الأزمة بتنازل فرنسا عن منطقة الكونغو لصالح ألمانيا، مقابل اعتراف الأخيرة بسيطرة فرنسا على المغرب.

الاحتلال الإيطالي لليبيا

التنافس الدولي على ليبيا

شهدت ليبيا، شأنها شأن المغرب، اهتمامًا متزايدًا من الدول الاستعمارية، وعلى رأسها فرنسا، بريطانيا، روسيا، وإيطاليا. وقد كانت إيطاليا تعتبر ليبيا مجالًا حيويًا لها لعدة أسباب:

تعليل وزاري:

كانَت إيطاليا تعد ليبيا مجالًا حيويًا لها، علل؟

الجواب: بسبب وقوعها على طريق مستعمرات إيطاليا في القرن الإفريقي، وقدرتها على استيعاب أكبر عدد من المهاجرين الإيطاليين.

كيف مهدت إيطاليا لاحتلال ليبيا؟

على الصعيد الداخلي:

1. إنشاء المدارس لترويج الثقافة واللغة الإيطالية.
2. إنشاء المستشفيات والمصارف، ومن أبرزها مصرف “دي روما” الذي قدّم قروضًا لليبيين.
3. إرسال بعثات أثرية واستكشافية لوضع خرائط وصور جغرافية استعدادًا للعمليات العسكرية.

على الصعيد الخارجي:

1. عقدت اتفاقيات مع فرنسا وإسبانيا لتحديد النفوذ في البحر المتوسط.
2. اتفقت مع بريطانيا والنمسا-المجر على الحفاظ على الوضع الراهن في البحر المتوسط.
3. حصلت على موافقة روسيا للاستيلاء على ليبيا.

تعريف معاهدة أوشي لوزان 1912:

هي المعاهدة التي أُبرمت بين الدولة العثمانية وإيطاليا عام 1912م، بموجبها تنازلت الدولة العثمانية عن ليبيا لصالح إيطاليا بعد حرب استمرت قرابة سنة.

ملخص الدرس في جدول