اسلوب التقديم والتأخير – الدرس الثاني – الخبر يتقدم على المبتدأ وجوبا
أسلوب التقديم والتأخير – تقدم الخبر على المبتدأ وجوبًا
يتقدم الخبر على المبتدأ وجوبًا في بعض الحالات التي يكون فيها تأخيره يؤدي إلى التباس المعنى أو ضعف التركيب اللغوي، وهي الحالات التالية:
1. إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على بعض الخبر
📌 القاعدة: إذا كان المبتدأ يشتمل على ضمير يعود على الخبر، فلا يمكن تأخير الخبر، وإلا سيحدث التباس في المعنى.
🔹 مثال:
- في المسجدِ مصلُّوهُ. ✅ (تقديم الخبر “في المسجد” واجب لأن “مصلُّوه” يحتوي على ضمير “الهاء” العائد إلى المسجد)
- ❌ مصلُّوهُ في المسجد. (خطأ لأن الضمير لن يجد مرجعه بوضوح)
2. إذا كان الخبر من أسماء الصدارة
📌 القاعدة: هناك بعض الكلمات التي تتصدر الجملة دائمًا، فلا يمكن تأخيرها مثل أين، متى، كيف، لِمَ، كم عند وقوعها خبراً.
🔹 مثال:
- متى السفرُ؟ ✅ (تقديم الخبر “متى” واجب لأنه اسم استفهام)
- ❌ السفرُ متى؟ (تركيب غير صحيح)
3. إذا كان الخبر شبه جملة والمبتدأ نكرة غير مخصصة
📌 القاعدة: عندما يكون المبتدأ نكرة غير مخصصة (أي غير مضافة أو موصوفة)، يكون تأخير الخبر غير جائز لأن الجملة ستفقد وضوحها.
🔹 مثال:
- في البيتِ رجلٌ. ✅
- ❌ رجلٌ في البيت. (غير صحيح لأن “رجلٌ” نكرة غير مخصصة، وتقديمه يجعل الجملة غير مفهومة)
4. إذا كان الخبر محصورًا بـ (إلّا) أو (إنّما)
📌 القاعدة: عندما يُستخدم أسلوب الحصر، يجب أن يتقدم الخبر على المبتدأ للحفاظ على المعنى الصحيح.
🔹 مثال:
- إنما في المدرسةِ الطلابُ. ✅ (أسلوب الحصر يفرض تقديم الخبر “في المدرسة”)
- ❌ الطلابُ إنما في المدرسة. (تركيب خاطئ)
🔹 مثال آخر:
- ما في القاعةِ إلا طالبٌ واحدٌ. ✅
- ❌ إلا طالبٌ واحدٌ في القاعة. (خطأ بسبب الحصر)
5. إذا كان الخبر فعلاً رابطًا بين جملتين
📌 القاعدة: في بعض التراكيب، يكون الخبر جملة فعلية تربط بين جملتين، فيتقدم وجوبًا.
🔹 مثال:
- يعملُ في المدرسةِ أستاذٌ. ✅
- ❌ أستاذٌ يعملُ في المدرسةِ. (تقديم المبتدأ هنا يضعف التركيب)
خلاصة القاعدة:
🚀 يجب تقديم الخبر على المبتدأ في الحالات التالية:
✅ إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على الخبر.
✅ إذا كان الخبر من أسماء الصدارة (مثل أدوات الاستفهام).
✅ إذا كان المبتدأ نكرة غير مخصصة والخبر شبه جملة.
✅ إذا كان الخبر محصورًا بـ (إلّا) أو (إنّما).
✅ إذا كان الخبر جملة فعلية تربط بين جملتين.
💡 ملاحظة: إذا لم تتوفر هذه الحالات، يكون تقديم الخبر جائزا وليس واجبا.